Education Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Education Forum

قم للمعلم خذ عنده المجموعة كاد المعلم ان يموت جوعا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معاملة الابناء فى الاسلاام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شيماء محمد




المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 26/10/2008

معاملة الابناء فى الاسلاام Empty
مُساهمةموضوع: معاملة الابناء فى الاسلاام   معاملة الابناء فى الاسلاام Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 28, 2008 1:56 pm

-شكت لي إحدى الأمهات مرة قسوة بناتها، ومن أنّهن لا يساعدنها في البيت، ولا يقدرن تضحياتها وما تقوم به من أجلهن، فهمهن أن تقضى طلباتهن وحسب، ولكنني علمت منها أن زوجها - والد البنات - يعامل بناته بقسوة وفظاظة، حتى أنّه جذب ابنته مرة من عقدها وكاد أن يخنقها به!

-وقالت لي أخرى أنّها تغدق على أولادها بعاطفتها الجياشة، فقد كانت في صغرهم ولا زالت الآن بعد أن كبروا، وستبقى حتى بعد أن يتزوجوا تحيطهم بالحب والعطف والحنان والشفقة، فقلب هذه الأم - كما لاحظت من كلامها - مليء بالحب حتى إنّه ليفيض على من حوله، فكيف بأولادها!


-ولهذه المرأة زوجة أخ، بخيلة على أولادها بالحب والحنان، همها وزوجها في الخروج والسفر والذهاب والإياب، أمّا أولادهما فيقضون معظم الوقت مع الخادمة!، وكثيرًا ما كانت تلوم أخت زوجها - التي ذكرتها آنفا - على حبها الزائد - من وجهة نظرها - لأولادها.

-ويشاء الله أن تمرض المرأتان، ولكم أن تتوقعوا كيف تعامل أولاد كل منهما مع أمه المريضة. فأمّا الأم الحنون فقد تلقت من أولادها معاملة حانية جدا، وأمّا الأخرى، فحتى كوب الماء الذي كانت تطلبه، لم يكن أولادها يحضرونه لها، بل يطلبون من الخادمة فعل ذلك، ممّا ولد الألم والحسرة في قلبها!

البيت أصبح تائها ويكاد يطويه الدمار *** لا الأمهات لها به عطف وليس لها قرار

-هذه القصص، وغيرها الكثير، لا تحتاج إلى أي تعليق، ولكنّي أريد أن أوجه رسالة إلى كل أب وأم، أطلب منهم فيها أن يستخدموا لغة العاطفة، ويفتحوا مغاليق قلوب أولادهم بكلمة "أحبك يا ولدي"، ولكن ليقولوها بصدق، فكلام القلب - كما قال سوار - يقرع القلب، وكلام اللسان يمر على القلب صفحا، فلغة العاطفة مهمة وخطيرة في حياة البشر، والولد إن لم يجد الحب والحضن الحاني والتقدير لمشاعره في البيئة التي يعيش فيها، نشأ منعزلا ومنغلقا على نفسه، لا يبوح بمشاعره لأحد، ولا يرتاح في تعامله مع النّاس، بل إنّ كثيرًا من المشاكل النفسية، والانحرافات الخلقية، وتعاطي المخدرات، والزواج العرفي، والعصبية، والتعدي بالضرب على الآخرين، والعناد، تنتج بسبب عدم حصول الولد على حاجته من الحب والحنان.

-ولكن لابد أن ينتبه الآباء والأمهات إلى أنّ هنالك أولاد يحتاجون للعاطفة بشكل أكبر من غيرهم، فالإخوة ليسوا جميعا على شاكلة واحدة، فهناك العاطفي والحساس، وهناك العقلاني مثلا، فالمسألة تحتاج إلى الحكمة في التعامل مع كل منهما، فكل شخصية لها مفتاحها، ولكن المفتاح الرئيس للجميع هو القلب، ومن خلاله يمكن الوصول إلى العقل.

والرفق والرحمة متعيّنان مع جميع الأولاد، بل إنّ الأساس في التربية لابد أن يكون مبنيا على الرفق والرحمة، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: «إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيرًا، أدخل عليهم الرفق» [الترغيب والترهيب - 3/361]، ويقول عليه الصلاة والسلام: «من أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة ...» [سنن الترمذي - 2013].

ولكن الرفق متعين بشكل أكبر مع البنات، لضعفهن ورقتهن، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: «من عال ثلاثا من بنات يكفيهن، ويرحمهن، ويرفق بهن، فهو في الجنّة» [السلسلة الصحيحة - 2492].

والحزم متعين أيضا، ولكن الحزم لا يعني القسوة والفظاظة والغلظة والضرب، فهذه الأساليب تنفر النّاس من صاحبها، فما بالك بأولادك الذين يعيشون معك في بيت واحد!!.

يقول تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]، فالقلب الرحيم يشد النّاس إليه، لما يجدونه من صاحبه من رقة وعطف ولين، يقول عليه الصلاة والسلام: «... وأهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى، ومسلم» [المسند الصحيح - 2865]، ويقول: «إنّ لله آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه ألينها وأرقها» [صحيح الجامع - 2163].

ولقد كان عليه الصلاة والسلام أرحم النّاس بالعيال والصبيان، بل إن رحمته قد شملت الصغير والكبير، وما ضرب بيده الشريفة لا امرأة ولا ولدًا ولا خادمًا، إلاّ أن يجاهد في سبيل الله، فقد كان يستخدم أساليب أخرى أرقى في التوجيه والتربية، كان يربي بالحب، ويوجه بالرفق واللين، ويعاقب ولكن دون قسوة أو ضرب أو جرح للكرامة والمشاعر.

فيا أيّها المربي: من أولادك من يتأثر بالنظرة، ومنهم من تؤذيه الكلمة، ومنهم من يتألم إن أعرضت عنه، فمثل هذه الأساليب تغنيك عن الضرب والقسوة، بل إنّ من الظلم أن تتعدى على ولدك بالضرب إن كانت هذه الأساليب تجدي في تربيته، فكن رحيمًا وعامل أولادك بحب وشفقة، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: «ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم ..» [الترغيب والترهيب - 3/286]، ويقول: «خاب وخسر من لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر» [السلسلة الصحيحة - 456].

يقول الأستاذ محمد قطب في كتابه القيم (مناهج التربية الإسلامية): "ينبغي أن يكون المربي حسن الإعطاء وإلاّ ضاع الأثر المطلوب أو انقلب إلى الضد حين يعطي المربي ما عنده بطريقة منفرة... فقد تحب طفلك وتحب له الخير، ولكن طريقتك في تقديم الخير إليه تشككه في حبك له، وتوهمه أنّك تكرهه، وأنّ توجيهاتك له صادرة عن البغض لا عن الحب، لأنّك تقدمها إليه في صورة فظة لا رفق فيها ولا لين".

فيا أيّها الآباء، ويا أيّتها الأمهات: كونوا رحماء بأولادكم، ولا تبخلوا عليهم بالحب والعطف والحنان، وصادقوهم ليفتحوا لكم قلوبهم، ويبوحوا لكم بمشاعرهم، وافتحوا باب الحوار بينكم وبينهم ليحدثوكم عن أفكارهم وهمومهم، وانهجوا نهج نبيكم عليه الصلاة والسلام في التوجيه والتربية، لتنشئوا جيلا صالحًا متزنًا، يتعامل مع النّاس بوضوح وصراحة، وانفتاح وقوة وثقة وعطاء.

وتذكروا قول الحبيب المصطفى عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم: «إنّ الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنّة: فيقول: يا رب: أنّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك» [نهاية البداية والنهاية - 2/340].

فأعينوا أولادكم على بركم والدعاء لكم في حياتكم وبعد مماتكم، ولا تضطروهم لأن يعقوكم وأن يدعوا عليكم، كتلك التي حرمها أبوها من الزواج، فقامت تدعو عليه في كل ليلة صلاتها!!، وتلك التي دعت على أبيها وهي على فراش الموت، بأن يحرمه الله من الجنّة كما حرمها من الزواج!!.

فاتقوا الله في أولادكم، وبروهم قبل أن تطلبوا منهم أن يبروكم، واعلموا أنّ الرحمة تأتي بالرحمة، وأمّا القسوة فلن تأتي إلاّ بالقسوة!.

ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إمامًا.. اللّهم آمين، والحمد لله ربّ العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
marim

marim


المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 29/10/2008

معاملة الابناء فى الاسلاام Empty
مُساهمةموضوع: رد: معاملة الابناء فى الاسلاام   معاملة الابناء فى الاسلاام Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 29, 2008 11:13 am

عارفة يا شيماء بجد فرق شاسع بين الاباء والمهات اللي بيتبعوا

التربية الاسلامية واللي بيتبعوا العرف والتقاليد واللي بيجاروا تربية الغرب

كل ده بيبني جيل مناقض لبعضه

وسبحان الله تحسي ان التربية السوية اللي فيهم هي التربية الاسلامية(بتعاليم الاسلام)

كل ام عاقلة تدي اولادها فيض من الحب والحنان اكيد هايكون جواهم حب غامر للام ديه
بس ممكن ميعرفوش يعبروه عنه

بس بجد تسلم ايديك علي المواضيع الجميلة ديه

وربنا يجعلها في ميزان حسناتك يا قمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معاملة الابناء فى الاسلاام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Education Forum :: الحصة الأولى :: المنتدى الدينى-
انتقل الى: