Education Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Education Forum

قم للمعلم خذ عنده المجموعة كاد المعلم ان يموت جوعا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بحث الدكتورة امال

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
fatmh88

fatmh88


المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 25/10/2008
العمر : 36

بحث الدكتورة امال Empty
مُساهمةموضوع: بحث الدكتورة امال   بحث الدكتورة امال Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 04, 2008 7:16 am

الكلاسيكية

التعريف :

الكلاسيكية مذهب أدبي، ويطلق عليه أيضاً "المذهب الإتباعي" أو المدرسي.. وقد كان يقصد به في القرن الثاني الميلادي الكتابة الأرستقراطية الرفيعة الموجهة للصفوة المثقفة الموسرة من المجتمع الأوروبي.

أما في عصر النهضة الأوروبية، وكذلك في العصر الحديث: فيقصد به كل أدب يبلور المثل الإنسانية المتمثلة في الخير والحق والجمال "وهي المثل التي لا تتغير باختلاف المكان والزمان والطبقة الاجتماعية" وهذا المذهب له من الخصائص الجيدة ما يمكنه من البقاء وإثارة اهتمام الأجيال المتعاقبة. ومن خصائصه كذلك عنايته الكبرى بالأسلوب والحرص على فصاحة اللغة وأناقة العبارة ومخاطبة جمهور مثقف غالباً والتعبير عن العواطف الإنسانية العامة وربط الأدب بالبادىء الأخلاقية وتوظيفه لخدمة الغايات التعليمية واحترام التقاليد الاجتماعية السائدة.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

● يعد الكاتب اللاتيني أولوس جيليوس هو أول من استعمل لفظ الكلاسيكية على أنه اصطلاح مضاد للكتابة الشعبية، في القرن الثاني الميلادي.

● وتعد مدرسة الإسكندرية القديمة أصدق مثال على الكلاسيكية التقليدية، التي تنحصر في تقليد وبلورة ما أنجزه القدماء وخاصة الإغريق دون محاولة الابتكار والإبداع .

● وأول من طور الكلاسيكية الكاتب الإيطالي بوكاتشيو 1313-1375م فألغى الهوة بين الكتابة الأرستقراطية والكتابة الشعبية، وتعود له أصول اللغة الإيطالية المعاصرة.

● كما أن رائد المدرسة الإنكليزية شكسبير 1564-1616م طور الكلاسيكية في عصره، ووجه الأذهان إلى الأدب الإيطالي في العصور الوسطى ومطالع عصر النهضة .

● أما المذهب الكلاسيكي الحديث في الغرب، فإن المدرسة الفرنسية هي التي أسسته على يد الناقد الفرنسي نيكولا بوالو 1636 – 1711م في كتابه الشهير فن الأدب الذي ألفه عام 1674م. حيث قنن قواعد الكلاسيكية وأبرزها للوجود من جديد، ولذا يعد مُنظر المذهب الكلاسيكي الفرنسي الذي يحظى باعتراف الجميع.

● ومن أبرز شخصيات المذهب الكلاسيكي في أوروبا بعد بوالو:

- الشاعر الإنكليزي جون أولدهام 1653 – 1773م وهو ناقد أدبي ومن المؤيدين للكلاسيكية.

- الناقد الألماني جوتشهيد 1700 – 1766م الذي ألف كتاب فن الشعر ونقده.

- الأديب الفرنسي راسين 1639 – 1699م وأشهر مسرحياته فيدرا والإسكندر.

- والأديب كورني 1606 – 1784م وأشهر مسرحياته السيد – أوديب.

- الأديب موليير 1622 – 1673م وأشهر مسرحياته البخيل – طرطوف.

- والأديب لافونتين 1621 – 1695م الذي اشتهر بالقصص الشعرية وقد تأثر به أحمد شوقي في مسرحياته.

الأفكار والمعتقدات:

● يقوم المذهب الكلاسيكي الحديث، الذي أنشأته المدرسة الفرنسية مؤسسة المذهب على الأفكار والمبادىء التالية:

تقليد الأدب اليوناني والروماني في تطبيق القواعد الأدبية والنقدية وخاصة القواعد الأرسطية في الكتابين الشهيرين: فن الشعر وفن الخطابة لأرسطو.

- العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب، وهو الذي يحدد الرسالة الاجتماعية للأديب والشاعر، وهو الذي يوحد بين المتعة والمنفعة.

- الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب، لأن أهل هذه الصفوة هم أعرف بالفن والجمال، فالجمال الشعري خاصة لا تراه كل العيون.

- الاهتمام بالشكل وبالأسلوب وما يتبعه من فصاحة وجمال وتعبير.

- تكمن قيمة العمل الأدبي في تحليله للنفس البشرية والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي، بصرف النظر عما في هذه النفس من خير أو شر.

- غاية الأدب هو الفائدة الخلقية من خلال المتعة الفنية، وهذا يتطلب التعلم والصنعة، ويعتمد عليها أكثر مما يعتمد على الإلهام والموهبة.

الجذور الفكرية والعقائدية:

● ارتبط المذهب الكلاسيكي بالنظرة اليونانية الوثنية، وحمل كل تصوراتها وأفكارها وأخلاقها وعاداتها وتقاليدها.

● والأدب اليوناني ارتبط بالوثنية في جميع الأجناس الأدبية من نقد أدبي وأسطورة إلى شعر ومسرح.

● ثم جاء الرومان واقتبسوا جميع القيم الأدبية اليونانية وما تحويه عن عقائد وأفكار وثنية.

● وجاءت النصرانية وحاربت هذه القيم باعتبارها قيماً وثنية، وحاولت أن تصبغ الأدب في عصرها بالطابع النصراني، وتستمد قيمها من الإنجيل إلا أنها فشلت، وذلك لقوة الأصول اليونانية وبسبب التحريف الذي أصابها.

● وبعد القرن الثالث عشر الميلادي ظهرت في إيطاليا بداية حركة إحياء للآداب اليونانية القديمة، وذلك بعد اطلاع النقاد والأدباء على كتب أرسطو في أصولها اليونانية وترجماتها العربية، التي نقلت عن طريق الأندلس وصقلية وبلاد الشام بعد الحروب الصليبية.

● وازدهر المذهب الكلاسيكي في الأدب والنقد بعد القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي.

( 1 ) الكلاسيكية الحديثة
تطورت الكلاسيكية في الوقت الحاضر إلى ما أطلق عليه النقاد (النيوكلاسيكية) أو الكلاسيكية الحديثة، والتي حاولت أن تنظر إلى الأمور نظرة تجمع بين الموضوعية الجامدة للكلاسيكية القديمة والذاتية المتطرفة للرومانسية الجديدة. وقد بدأت هذه المدرسة في الظهور على يد كل من ت. س. اليوت الكاتب والأديب الأمريكي، وأ. أ. ريتشاردز وغيرهم من النقاد المعاصرين.

الانتشار ومواقع النفوذ
● تعد فرنسا البلد الأم لأكثر المذاهب الأدبية والفكرية في أوروبا، ومنها المذهب الكلاسيكي، وفرنسا – كما رأينا – هي التي قننت المذهب ووضعت له الأسس والقواعد النابعة من الأصول اليونانية.

● ثم انتشر المذهب في إيطاليا وبريطانيا وألمانيا.. على يد كبار الأدباء مثل بوكاتشيو وشكسبير.

ويتضح مما سبق :

أن الكلاسيكية مذهب أدبي يقول عنه أتباعه إنه يبلور المثل الإنسانية الثابتة كالحق والخير والجمال، ويهدف إلى العناية بأسلوب الكتابة وفصاحة اللغة وربط الأدب بالمبادىء الأخلاقية، ويعتبر شكسبير رائد المدرسة الكلاسيكية في عصره، ولكن المذهب الكلاسيكي الحديث ينسب إلى المدرسة الفرنسية، حيث تبناه الناقد الفرنسي نيكولا بوالو 1636 – 1711م في كتابه الشهير علم الأدب. ويقوم المذهب الكلاسيكي الحديث على أفكار هامة منها، تقليد الأدب اليوناني والروماني من بعض الاتجاهات، واعتبار العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب، فضلاً عن جعل الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب مع الاهتمام بالشكل والأسلوب وما يستتبع ذلك من جمال التعبير، على نحو تتحقق معه فكرة تحليل النفس البشرية والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي.

● ومن أهم الجوانب التي تستحق التعليق في الكلاسيكية أنها تعلي من قدر الأدبين اليوناني والروماني مع ارتباطهما بالتصورات الوثنية، ورغم ما فيهما من تصوير بارع للعواطف الإنسانية فإن اهتماماتهما توجه بالدرجة الأولى إلى الطبقات العليا من المجتمع وربما استتبع ذلك الانصراف عن الاهتمام بالمشكلات الاجتماعية والسياسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fatmh88

fatmh88


المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 25/10/2008
العمر : 36

بحث الدكتورة امال Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث الدكتورة امال   بحث الدكتورة امال Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 04, 2008 7:18 am

أهم الأسس الفنية والعامة لهذا المذهب:
1- محاكاة النموذج

ونعني با نوذج هنا أمرين أو نوذجين:
النموذج الأول: الطبيعة
والنموذج الثاني: النص الأدبي القديم
أما محاكة الطبيعة فهي مطابفة العمل الفني أو محاكاة لما في الطبيعة أو الواقع
وقد وضح أرسطو ثلاثة أنواع من المحاكاة
نوع يجمل الطبيعي ويحسنه

ونوع يقبح الطبيعي ويشوهه

ونوع ثالث يأتي مساوياً لنوذجه

يقول في كتابه :فن الشعر"

ولما كان المحاكون إنما يحاكون أفعلاً أصحابها هم بالضرورة إما أخيار
أو أشرار لأن أختلاف الأخلاق يكاد ينحصر في هاتين الطبيقتين إذتختلف أخلاق الناس جميعاً
بالرذيلة والفضيلة فإن الشعراء يحاكون إما من هم أفضل منهم أفضل منا أو أسوأ أو مساون لنا
شأنهم شأن الرسامين
فإن فولوغنوطوس مثلاً كان يصور الناس خيراً من واقع حالهم
وفوسون أسوأ مما هم عليه
وديونيسيوس كما هم في الواقع


أما في محاكاة النص الأدبيالقديم
فيتمثل في العناية الفائقة بالسبك ومراعاة أناقة التعبير وفصاحته من غير تكلفولا زخرفة لفظية
وإذا كان وجود العبارة أحد أصولها فإن الوضوح هو أصلها الثاني
ولابد من مراعاة قواعده وأصول الأدب القديم
ويعني مصلح قواعد هنا
هو مرعاة نظام الوحدات الثلاث وحدة الموضوع والزمان والمكان

2- العقلانية
وهو عماد الأدب الكلاسيكي وروح الفلسفة الجمالية فيه وهو الذي يحدد مهمه الأديب
ويحدد طريقة فكره
أن العقل الذي تصدر عنه الكلاسكية ليس ذالك التفكير البارد الذي يخلو من العاطفة بل هو عقل حار يلتقي فيه الخيال والتفكير والإحساس المتزن في مزاج يشبه المزاج الأتكي الذي وصف صاحبه بأنه يفكر بقلبه ويحس بعقلة ويدرك بخياله
وأن أول خطوات التفكير الشك
"أنا موجود بحكم أني أشك أي أنا أفكر"
3- الأدب فن صنعة ومهارة ودربة
4-الفن من أجل الأنسانية
5- الطبيعة البشرية هي المصدر السلسي في الفن
من أبرز شعراء هذه المذهب من العرب
محمود سامي البرودي
واحمد شوقي
ومفهم الشعر عنده
"فإن الشعر لمعة خيالية يتألق وميضها في سماوة الفكر
فتنبعث أشعتها إلى صحيفة القلب فيفيض بلألائها نوراً يتصل خيطه بأسلة اللسان
غينبعث بألون من الحكمة ينيلج بها الحالك ويهتدي بدليلها السالك
يقول وهو متشوق إلى مصر


ترحل من وادي الأراكة بالوجد.................................فبات سقيماً لا يعيد ولا يبدي

سقيماً تظل العائدات حوانيا...................................عليه باشفاق وإن كان لا يجدي

يخلن به مساً أصاب فؤاده................................وليس به مس سوى حرق الوجد

به علة إن لم تصبها سلامة...........................من الله كادت نفس حاملها تردي

ومن عجب الأيام أني مولع ..........................بمن ليس يعنيه بكائي ولا سهدي

أبيت عليلاً في سرنديب ساهراً.....................اعالج ما لقاه من لوعتي وحدي

أدور بعيني لا أرى وجه صاحب....................يريع لصوتي أو يرق لما أبدي

ومما شجاني بارق طار موهناً...................كما طار منبعث الشرار من الزند

يمزق أستار الدجنة ضوءه......................فينسلها ما بين غور إلى نجد

ارقت له والشهب حيرى كليلة...................من السير والآفاق حالكة البرد

فبت كأني بين أنياب حية .........................من الرقط أو في برثني أسد ورد

أقلب طرفي والنجوم كأنها........................قتير من الياقوت يلمع في سرد

ولا صاحب غير الحسام منوطه....................حمائله مني على عاتق صلد

سجية نفس لا تخون خليلها ..................ولا تركب الأهوال إلا على عمد

وإني لمقدام على الهول والردى...............بنفسي وفي الأقدام بالنفس ما يردي

وإني لقوال إذا التبس الهدى.................وجارت حلوم القوم عن سنن القصد

فأن صلت فداني الكمىً بنفسه................وإن قلت لباني الوليد من المهد

ولي كل ملساء المتون غريبة...............إذا أنشدت افضت لذكر بني سعد

أخف على الأسماع من نغم الجدا..............وألطف عند النفس من الورد

مفخدرة تمحو بأذيال حسنها................أساطير من قبلي ةتعجز من بعدي

كذالك إني قائل ثم فاعل....................فعالي وغيري قد ينير ولا يسدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fatmh88

fatmh88


المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 25/10/2008
العمر : 36

بحث الدكتورة امال Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث الدكتورة امال   بحث الدكتورة امال Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 04, 2008 7:30 am

ثانيا: الرومانتيكية:
- معارضة للمذهب الكلاسيكي
- لا تهتم بالجودة وفصاحة التعبير وتهتم ببساطة الصياغة
- تطلق العنان للعاطفة
- ترى في الألم عظمة الإنسان
- هي حالة نفسية اكثر من كونها مذهبا أدبيا
- تعتبر الشعر تعبيرا عن الذات وعن هموم الأفراد
- تهتم بالفرد ومشكلاته وتبتعد عن القضايا العامة
- تدور موضوعاتها حول الحب والألم والشكوى والحزن والإلهام وغيرها
- لغتها محدودة لكثرة استخدام نغس الكلمات
- تؤمن بالسليقة والتلقائية
- تهتم بالطبيعة وتعتبرها مكان لتسريب الحزن والهموم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fatmh88

fatmh88


المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 25/10/2008
العمر : 36

بحث الدكتورة امال Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث الدكتورة امال   بحث الدكتورة امال Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 04, 2008 7:38 am

الرومانسية

التعريف :

● الرومانسية أو الرومانتيكية مذهب(*) أدبي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف ومشاعر وأخيلة أياً كانت طبيعة صاحبها مؤمناً أو ملحداً، مع فصل الأدب عن الأخلاق(*). ولذا يتصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس على سجيتها، والاستجابة لأهوائها. وهو مذهب متحرر من قيود العقل(*) والواقعية اللذين نجدهما لدى المذهب الكلاسيكي الأدبي، وقد زخرت بتيارات لا دينية وغير أخلاقية.

- ويحتوي هذا المذهب على جميع تيارات الفكر التي سادت في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وأوائل القرن التاسع عشر.

- والرومانسية أصل كلمتها من : رومانس romance باللغة الإنجليزية ومعناها قصة أو رواية تتضمن مغامرات عاطفية وخيالية ولا تخضع للرغبة العقلية المتجردة ولا تعتمد الأسلوب الكلاسيكي المتأنق وتعظم الخيال المجنح وتسعى للانطلاق والهروب من الواقع المرير، ولهذا يقول بول فاليري: "لا بد أن يكون المرء غير متزن العقل إذا حاول تعريف الرومانسية".

التأسيس وأبرز الشخصيات:

● بدأت الرومانسية في فرنسا عندما قدّم الباحث الفرنسي عام 1776م ترجمة لمسرحيات شكسبير إلى الفرنسية، واستخدم الرومانسية كمصطلح في النقد الأدبي.

● ويعد الناقد الألماني فريدريك شليجل أول من وضع الرومانسية كنقيض للكلاسيكية.

● ثم تبلورت الرومانسية كمذهب أدبي، وبدأ الناس يدركون معناها الحقيقي التجديدي وثورتها ضد الكلاسيكية.

● وترجع الرومانسية الإنكليزية إلى عام 1711م ولكن على شكل فلسفة فكرية.. ونضجت الرومانسية الإنكليزية على يد توماس جراي وويليام بليك.

● ولا شك أن الثورة(*) الفرنسية 1798م هي أحد العوامل الكبرى التي كانت باعثاً ونتيجة في آن واحد للفكر الرومانسي المتحرر والمتمرد على أوضاع كثيرة ، أهمها الكنيسة(*) وسطوتها والواقع الفرنسي وما فيه.

● وفي إيطاليا ارتبط الأدب بالسياسة عام 1815م وأصبح اصطلاح رومانسي في الأدب يعني ليبراليا (أي: حراً أو حرية) في السياسة.

● ومن أبرز المفكرين والأدباء الذين اعتنقوا الرومانسية:

- المفكر والأديب الفرنسي جان جاك روسو 1712 – 1788م ويعد رائد الرومانسية الحديثة.

- الكاتب الفرنسي شاتو بريان 1768 – 1848م ويعد من رواد المذهب الذين ثاروا على الأدب اليوناني القائم على تعدد الآلهة.

- مجموعة من الشعراء الإنكليز، امتازوا بالعاطفة الجياشة والذاتية والغموض رغم أنهم تغنوا بجمال الطبيعة وهم : توماس جراي 1716 – 1771م ووليم بليك 1757 – 1927م وشيلي 1762 – 1822م كيتش 1795 – 1821م وبايرون 1788 – 1824م.

- الشاعر الألماني جوته 1749 – 1832م مؤلف رواية آلام فرتر عام 1782م وفاوست التي تظهر الصراع بين الإنسان والشيطان.

- الشاعر الألماني شيلر 1759 – 1805م ويعد أيضاً من رواد المذهب(*).

- الشاعر الفرنسي بودلير 1821 – 1867م الذي اتخذ المذهب الرومانسي في عصره شكل الإلحاد(*) بالدين(*).

الأفكار والمعتقدات :

● لقد كانت الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية، وهذا ما نراه واضحاً من خلال أفكارها ومبادئها وأساليبها التي قد لا تكون واحدة عند جميع الرومانسيين، ويمكن إجمال هذه الأفكار والمباديء فيما يلي:

- الذاتية أو الفردية: وتعد من أهم مبادىء الرومانسية ، وتتضمن الذاتية عواطف الحزن والكآبة والأمل، وأحياناً الثورة على المجتمع. فضلاً عن التحرر من قيود العقل والواقعية والتحليق في رحاب الخيال والصور والأحلام.

التركيز على التلقائية والعفوية في التعبير الأدبي، لذلك لا تهتم الرمانسية بالأسلوب المتأنق، والألفاظ اللغوية القوية الجزلة.

تنزع بشدة إلى الثورة وتتعلق بالمطلق واللامحدود.

- الحرية الفردية أمر مقدس لدى الرومانسية، لذلك نجد من الرومانسيين من هو شديد التدين مثل: شاتوبريان ونجد منهم شديد الإلحاد مثل شيلي. ولكن معظمهم يتعالى على الأديان والمعتقدات والشرائع التي يعدها قيوداً.

- الاهتمام بالطبيعة(*)، والدعوة بالرجوع إليها حيث فيها الصفاء والفطرة السليمة، وإليها دعا روسو.

- فصل الأدب عن الأخلاق، فليس من الضروري أن يكون الأديب الفذ فذ الخلق. ولا أن يكون الأدب الرائع خاضعاً للقوانين الخلقية.

- الإبداع(*) والابتكار القائمان على إظهار أسرار الحياة من صميم عمل الأديب، وذلك خلافاً لما ذهب إليه أرسطو من أن عمل الأديب محاكاة الحياة وتصويرها.

- الاهتمام بالمسرح لأنه هو الذي يطلق الأخيلة المثيرة التي تؤدي إلى جيشان العاطفة وهيجانها.

- الاهتمام بالآداب الشعبية والقومية، والاهتمام باللون المحلي الذي يطبع الأديب بطابعه، وخاصة في الأعمال القصصية والمسرحية.

الجذور الفكرية العقائدية:

● تعد الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية المتشددة في قواعدها العقلية والأدبية، وكذلك ثورة ضد العقائد اليونانية المبنية على تعدد الآلهة(*)… ومن جذور هذه الثورة ظهور التيارات الفلسفية التي تدعو إلى التحرر من القيود العقلية والدينية والاجتماعية. فضلاً عن اضطراب الأحوال السياسية في أوروبا بعد الثورة(*) الفرنسية الداعية إلى الحرية(*) والمساواة وما يتبع ذلك من صراع على المستعمرات، وحروب داخلية.. كل هذه الأمور تركت الإنسان الأوروبي قلقاً حزيناً متشائماً، فانتشر فيه مرض العصر، وهو الإحساس بالكآبة والإحباط ومحاولة الهروب من الواقع، وكان من نتيجة ذلك ظهور اتجاهات متعددة في الرومانسية، إذ توغلت في العقيدة والأخلاق(*) والفلسفة(*) والتاريخ والفنون الجميلة.

- ودخلت الرومانسية في الفلسفة وتجلت في نظرية الإنسان الأعلى (السوبرمان) عند نيتشة 1844 – 1900م ونظرية الوثبة الحيوية عند برغسون 1859 – 1941م.

● الرومانسية الجديدة:

● انحسرت الرومانسية في مطلع القرن العشرين عندما أعلن النقاد الفرنسيون هجومهم عليها – وذلك لأنها تسلب الإنسان عقله ومنطقه – وهاجموا روسو الذي نادى بالعودة إلى الطبيعة(*). وقالوا: لا خير في عاطفة وخيال لا يحكمهما العقل(*) المفكر والذكاء الإنساني والحكمة الواعية والإرادة المدركة.

وكان من نتيجة ذلك نشوء الرومانسية الجديدة ودعوتها إلى الربط بين العاطفة التلقائية والإرادة الواعية في وحدة فكرية وعاطفية، ومن ثم نشأت الرومانسية الجديدة حاملة معها أكثر المعتقدات القديمة للرومانسية.

الانتشار ومواقع النفوذ:

● تعد فرنسا موطن المذهب(*) الرومانسي، ومنها انتقل إلى ألمانيا ومنها إلى إنكلترا وإيطاليا.

ويتضح مما سبق:

أن الرومانسية أو الرومانتيكية مذهب أدبي يقول أنصاره أنه يهدف إلى سبر أغوار النفس البشرية واستظهار ما تزخر به من عواطف ومشاعر وأحاسيس وأخيلة، للتعبير من خلال الذاتية عن عواطف الحزن والأسى والكآبة والألم والأمل، ومن خلال العفوية الخالية من تأنق الأسلوب وجزالة اللفظ ودقة التراكيب اللغوية، مع الاهتمام بالطبيعة وضرورة الرجوع إليها، وفصل الأخلاق(*) عن الأدب، والاهتمام بالآداب الشعبية.

وقد اعتنق كثير من الحداثيين الرومانسية بل عدها بعضهم أحد اتجاهات الحداثة.

● تعقيب :
ومن وجهة النظر الإسلامية فإن أي تيار أدبي لا بد أن يكون ملتزماً بالدين(*) والأخلاق كجزء من العقيدة، وإذا كانت ملازمة الحزن والتعبير عنه لها سلبيات كثيرة، فإن الإسلام يتطلب من معتنقيه مواجهة الظروف التي يتعرضون لها بشجاعة والتسليم بقضاء الله وتلمس الأسباب للخروج من الأزمات دون يأس أو إحباط، وكل إنسان مسئول عن تصرفاته ومحاسب عليها بين يدي الله، طالما كان يملك أهلية التصرف، أما المكره فهو معذور وتسقط عنه الأوزار فيما يرتكبه قسراً، ولكنه لا يعذر في التعبير الحر عما ينافي العقيدة ويتعارض معها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin_Mam.S
Admin
Admin_Mam.S


المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 22/10/2008

بحث الدكتورة امال Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث الدكتورة امال   بحث الدكتورة امال Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 04, 2008 10:20 am

بجد انتى جامدة

وتسلم ايدك على المجهود الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://education.mam9.com
ayooya




المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 25/10/2008

بحث الدكتورة امال Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث الدكتورة امال   بحث الدكتورة امال Icon_minitimeالخميس نوفمبر 06, 2008 7:02 am

شكرا يا فاطمه على مجهودك واهتمامك..

بس انا عايزه اعرف حاجه هيا الدكتوره كانت طالبه مقارنه بين كتابين تقريبا بس انا مش عارفه هيا عايزه ايه بالضبط مع انى معايا الورق ياريت توضحيلى لأن فى ناس لغبطيتنى.

شكرا مره تانيه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fatmh88

fatmh88


المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 25/10/2008
العمر : 36

بحث الدكتورة امال Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث الدكتورة امال   بحث الدكتورة امال Icon_minitimeالخميس نوفمبر 06, 2008 9:23 am

العقو يا ايات

بس لو فهمت هبقى افهمك Laughing

ان شاء الله afro
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث الدكتورة امال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Education Forum :: اللغة العربية :: عام :: الفرقة الرابعة-
انتقل الى: